هل اكل الناس بعضهم في الشدة المستنصرية

مليون معلومة
0

الشدة المستنصرية كانت حملة عسكرية شنها الخليفة المستنصر بالله، حكم بغداد في العصر العباسي، ضد الحشاشين في القرن الحادي عشر الميلادي. كانت الحملة استجابة لأعمال العنف والاغتيالات التي قام بها الحشاشين في المنطقة. تمكنت الشدة المستنصرية من هزيمة الحشاشين وإخضاعهم، وتشتت قوتهم ونفوذهم في المنطقة.



الشدة المستنصرية: مواجهة الحشاشين في العصر العباسي


في القرن الحادي عشر الميلادي، شهد العالم الإسلامي صراعًا دمويًا بين الحشاشين والدولة العباسية، تجسد هذا الصراع في حملة عسكرية تعرف بـ "الشدة المستنصرية". تعتبر هذه الحملة واحدة من أهم المعارك في تاريخ العصور الوسطى، وسطّرت فصلاً جديدًا في العلاقة بين الحكومة العباسية والفرقة الإسماعيلية المتطرفة المعروفة بالحشاشين.


أصول الصراع:


تمتلك الحشاشين جذورًا تاريخية عميقة في الإسلام، حيث نشأت كفرقة فرعية داخل الإسماعيلية في القرن الثالث الهجري. وعلى مر الزمان، اعتنقت الحشاشين فكرًا متطرفًا ونفّذوا سياسة الاغتيالات والتخويف لتحقيق أهدافهم السياسية والدينية.


سياسة الحشاشين:


كانت سياسة الحشاشين تتمثل في استخدام الاغتيالات الموجهة ضد خصومهم ومعارضيهم، سواء كانوا حكامًا أو شخصيات دينية. وقد اعتمدوا على هذه الطريقة لزعزعة استقرار الدولة العباسية وتحقيق أهدافهم السياسية.


تصاعد التوتر:


تزايدت حملات الحشاشين ضد الحكام العباسيين، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الحكومة العباسية والحشاشين، ووصل الأمر إلى ذروته في عهد الخليفة المستنصر بالله.


الشدة المستنصرية:


في عام 1090 ميلادي، قام الخليفة المستنصر بالله بتنظيم حملة عسكرية واسعة النطاق ضد الحشاشين، بهدف القضاء عليهم وتدمير مراكزهم وإخضاع مناطق سيطرتهم.


معركة الحشاشين:


شهدت المعركة مواجهات عنيفة بين الجيش العباسي ومقاتلي الحشاشين، حيث استخدم الجانبان أحدث التكتيكات والأساليب الحربية في محاولة للسيطرة على الميدان.


انتصار العباسيين:


بعد معارك طويلة وشاقة، نجحت الشدة المستنصرية في هزيمة الحشاشين وتحطيم قوتهم ونفوذهم في المنطقة، مما أدى إلى انحسار نشاطهم وضعف تأثيرهم في الساحة السياسية.


تأثيرات الحملة:


على الرغم من انتصار العباسيين، إلا أن الحملة لم تنجح في القضاء تمامًا على الحشاشين، ولا زالوا موجودين ونشطين في بعض المناطق، إلا أن قوتهم تراجعت بشكل كبير بعد الحملة.


خاتمة:


تعد الشدة المستنصرية محطة هامة في تاريخ العصور الوسطى الإسلامية، وتبرز أهمية التصدي للتطرف والتطرف الديني، وتؤكد على أهمية استخدام القوة للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمن العام في المنطقة.

إرسال تعليق

0تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top